حذّر المهندس علي زين العابدين، عضو مجلس إدارة جمعية الصناع المصريون وعضو المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، من التأثيرات السلبية المتصاعدة للحرب الإسرائيلية الإيرانية على حركة التجارة وسلاسل الإمداد العالمية، مؤكدًا أن تداعياتها بدأت تنعكس بوضوح على الأسواق الإقليمية ومنها السوق المصري.
وأشار زين، في تصريح صحفي، إلى أن قصف إسرائيل لموقع نووي في مدينة أصفهان الإيرانية يُعد تطورًا خطيرًا في مسار التصعيد، قد يؤدي إلى شلل في حركة الإمدادات، خاصة في ظل التهديدات المتزايدة بإغلاق مضيق هرمز، وما يحمله ذلك من آثار مباشرة على تجارة السلع غير النفطية مثل المواد الغذائية والأدوية والإلكترونيات وقطع الغيار.
وقال زين: “غلق مضيق هرمز يعني توقف تدفق شحنات هامة مثل القمح والذرة والبتروكيماويات، وهو ما قد يتسبب في ارتفاع الأسعار وزيادة فاتورة الاستيراد، وهو أمر يضغط على موازنات الدول المستوردة، وفي مقدمتها مصر”.
وأكد أن قطاع الطاقة يأتي على رأس القطاعات الأكثر تأثرًا بالصراعات الجيوسياسية، مشيرًا إلى أن أسعار النفط ارتفعت مؤخرًا بنحو 10% وسط مخاوف من تفاقم الأزمة وتأثر قدرات الإنتاج والتصدير لدى الدول المصدرة للطاقة.
وأشاد زين بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية وتأمين احتياجات الدولة في ظل تصاعد التوترات، مشيرًا إلى أهمية الخطوة الاستباقية بتشغيل سفينة التغييز الجديدة والتي ستسمح باستقبال نحو 85 ناقلة غاز سنويًا، بما يعزز قدرة الدولة على تلبية احتياجات الطاقة في أوقات الذروة.
وفي ختام تصريحاته، شدد المهندس علي زين على أن التأثير المباشر على حركة الملاحة الدولية، لاسيما السفن المارة عبر قناة السويس، يمثل تحديًا إضافيًا قد ينعكس على إيرادات القناة وحركة التجارة العالمية بشكل عام، داعيًا إلى التكاتف بين القطاعات الحكومية والخاصة لمواجهة هذه التحديات المتسارعة.