أكد المهندس علي زين العابدين، عضو مجلس إدارة جمعية الصناع المصريين وعضو مجلس أمناء مدينة بدر ورئيس لجنة الصناعة والمستثمرين بها، وعضو المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، ورئيس مجموعة الزين للتجارة والصناعة بمدينة العاشر من رمضان، وعضو مجلس إدارة اتحاد المستثمرات العرب، أن الطرح المرتقب من وزارة الصناعة، بقيادة الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، خلال شهر يوليو المقبل، لعدد 36 مصنعًا مرفقًا بمدينة الروبيكي للجلود بمدينة بدر، يمثل تنفيذًا للمرحلة الثالثة من مشروع المدينة.
وأوضح المهندس علي زين العابدين، في تصريحات صحفية، أن هذا الطرح يأتي انسجامًا مع توجهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرامية إلى تعميق الصناعة المحلية وتقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة، خاصة في صناعة الجلود.
وأضاف أن وزارة الصناعة تهدف من خلال هذا الطرح إلى توطين وتحديث صناعة الجلود الوطنية عبر جذب الشركات العالمية الرائدة التي تتمتع بقدرات تسويقية كبيرة تمكنها من اختراق الأسواق، وبشكل خاص السوق الأوروبية.
وأشار إلى أن الطرح الجديد يلبي الطلبات الاستثمارية المتزايدة على الأراضي الصناعية بمدينة الروبيكي، خاصة مع الاهتمام المتزايد من مستثمرين ألمان وأتراك بالاستثمار في قطاع الجلود والمنتجات الجلدية في المنطقة.
وقال المهندس علي زين: “تسعى الدولة من خلال هذه الطروحات المتتالية إلى زيادة الإنتاج المحلي بما يحقق التكامل بين سلاسل التوريد المحلية والانخراط في سلاسل التوريد العالمية، وهو ما يسهم في رفع القيمة المضافة للمنتجات الوطنية”.
وأضاف أن المرحلة الثالثة من مشروع الروبيكي للجلود تشمل إنشاء 100 مصنع متوسط و121 مصنعًا صغيرًا، صممت وفقًا لأحدث المعايير العالمية لإنتاج الأحذية والحقائب المدرسية والملابس الجلدية بأحدث التصميمات، كما تضم منطقة متكاملة الخدمات تشمل مركزًا للتصميمات (ديزاين) خاصًا بالمصانع، إلى جانب مركز تكنولوجي سيتم تجهيزه بأحدث المعدات لتخريج كوادر مدربة ومؤهلة للعمل.
واختتم المهندس علي زين تصريحاته بالإشارة إلى أن مدينة الروبيكي للجلود والدباغة والنسيج، التي تقام على مساحة 506 أفدنة بمدينة بدر، تُعد نموذجًا لمدينة صناعية عالمية متكاملة، وتحتل المركز الأول لصناعة الجلود والدباغة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وأكد أنها تمثل أفضل موقع لوجيستي للصادرات، بفضل موقعها الاستراتيجي بين ميناءي السويس والعين السخنة، وهو ما يجعلها بيئة جاذبة للاستثمار، وداعمًا قويًا لحركة التجارة والصادرات.