شارك وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في مائدة مستديرة بعنوان “المنطقة الاقتصادية كوجهة لجذب الاستثمار”، وذلك ضمن فعاليات منتدى الاقتصاد المصري-الأمريكي المنعقد بالقاهرة، والذي يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية. أدار الحوار السيد مروان السماك، عضو مجلس إدارة غرفة التجارة الأمريكية، وبحضور عدد من ممثلي الشركات الأمريكية والقيادات التنفيذية للهيئة
وخلال اللقاء، استعرض وليد جمال الدين أبرز المقومات التي تميز المنطقة الاقتصادية، مشيرًا إلى تكامل مناطقها الصناعية مع الموانئ التابعة على البحرين الأحمر والمتوسط، وهو ما يوفر بيئة استثمارية فريدة ترتكز على الوصول السريع للأسواق العالمية. كما أشار إلى شبكة اتفاقيات التجارة الحرة التي تمنح مزايا تنافسية غير مسبوقة للمستثمرين، إلى جانب وجود مراكز متخصصة لتدريب العمالة وفقًا لأعلى المعايير الدولية، ما يضمن توافر كوادر مؤهلة تلبي احتياجات الصناعات المستهدفة.
وأكد رئيس الهيئة أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أصبحت خيارًا استراتيجيًا أمام المستثمرين العالميين، لتجاوز التحديات الجيوسياسية والاقتصادية الراهنة، بفضل موقعها الجغرافي المحوري، وتوفر الطاقة والعمالة بتكلفة تنافسية. وأوضح أن هناك اهتمامًا خاصًا بتوسيع التعاون مع الشركات الأمريكية في قطاعات متنوعة مثل الصناعات الدوائية، التكنولوجيا المتقدمة، مراكز البيانات، والأجهزة الإلكترونية، بالإضافة إلى الأنشطة اللوجستية والخدمية التي تعزز تكامل سلاسل الإمداد العالمية.
وفي ختام اللقاء، أجاب جمال الدين عن استفسارات المشاركين، مؤكدًا أن كل منطقة صناعية تابعة للهيئة صُممت وفق رؤية متكاملة تستهدف توطين صناعات بعينها، بناءً على دراسات متخصصة للسوق والقطاعات ذات الأولوية. كما شدد على دور مراكز التدريب والمدارس الفنية المتخصصة، مشيرًا إلى وجود فرص استثمارية جديدة لإنشاء المزيد من هذه المراكز، خاصة بمنطقة القنطرة غرب الصناعية، التي تشهد مشروعات تحتاج إلى أعداد كبيرة من العمالة المدربة.