أكد محمد البهي، رئيس لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات المصرية، أن زيارة الوفد العماني إلى مصر تأتي في توقيت بالغ الأهمية، مشدداً على أن المرحلة الحالية تتطلب تلاحماً عربياً حقيقياً لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق نهضة صناعية مشتركة.
جاءت تصريحات البهي خلال مؤتمر دولي نظمه اتحاد الصناعات حول “مزايا الاستثمار والحوافز المقدمة للصناعة في سلطنة عمان”، حيث اعتبر أن التكتلات الاقتصادية العالمية وتسارع الأحداث الدولية تفرض على الدول العربية تعزيز التعاون والتكامل فيما بينها.
وأوضح البهي أن العالم العربي يمتلك ثروات وإمكانات هائلة، من طاقة ومواد خام إلى كوادر بشرية مدربة، إلا أن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية لا يزال ضعيفاً، إذ لا يتجاوز 6 إلى 7% من إجمالي تجارتها الخارجية، داعياً إلى مراجعة جادة لآليات التعامل الاقتصادي العربي المشترك.
وشدد على أهمية هذه المرحلة في تعزيز التقارب بين الدول العربية، مؤمناً بأن “تشبيك” القوى والإمكانات يمكن أن يؤتي ثماره في الوقت المناسب، معبّراً عن تفاؤله بمستقبل الصناعة العربية.
وأشار إلى أن سلطنة عمان تسير بخطى ثابتة نحو التقدم الصناعي، متوقعاً بزوغ ما سماه بـ”نمور عربية جديدة” في القطاع الصناعي خلال الفترة المقبلة، شريطة أن يتم استثمار الكفاءات العربية، سواء داخل الدول أو من خلال العقول المهاجرة، لدفع عجلة التنمية الصناعية.
وفي سياق متصل، أثنى البهي على عمق العلاقات الأخوية بين مصر وسلطنة عمان، واصفاً الأشقاء العمانيين بأنهم “عائلة واحدة”، ومشيداً بما تتمتع به السلطنة من أمن واستقرار.
واختتم البهي تصريحاته بالتأكيد على تطلع اتحاد الصناعات المصرية إلى تعزيز التعاون مع الجانب العماني، مشيراً إلى أن اللقاء مع الوفد العماني سيتضمن عرضاً للبرنامج التنموي الطموح للسلطنة، يليه نقاش مفتوح لتبادل الرؤى وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك.