وصفت المهندسة رشا القاضي، رئيسة لجنة السياحة بالجمعية المصرية لشباب الأعمال وعضو أمانة ريادة الأعمال بحزب الجبهة الوطنية، قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة بأنه تحوّل استراتيجي يدعم نمو قطاعات حيوية، أبرزها ريادة الأعمال والسياحة، في ظل التحديات التمويلية التي تواجه المستثمرين والشباب.
وأشارت القاضي إلى أن خفض الفائدة يوسّع فرص رواد الأعمال للوصول إلى تمويل منخفض التكلفة، مما يعزز قدرتهم التنافسية ويخفف الضغط على تكاليف التشغيل، لافتة إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة ستستفيد بشكل مباشر من هذا القرار، خاصة تلك المرتبطة بالقطاع السياحي، الذي يُعد من أعمدة الاقتصاد الوطني ومصدرًا رئيسيًا لتوليد فرص العمل.
وأضافت أن التجارب الدولية الناجحة تثبت أن خفض الفائدة يجب أن يتزامن مع إصلاحات تشريعية وضريبية، وتسهيل الإجراءات البنكية، بجانب التوسع في أدوات التمويل البديل مثل حاضنات الأعمال وصناديق رأس المال المخاطر، لضمان بيئة استثمارية أكثر ديناميكية وابتكارًا.
وأكدت القاضي على أهمية تبني سياسة تمويلية متكاملة للمشروعات السياحية الناشئة، تركز على دعم المناطق ذات الإمكانات السياحية غير المستغلة، وتعزز الابتكار في تقديم التجربة السياحية، وتشجع التوظيف المحلي والتحول الرقمي.
واختتمت القاضي تصريحها بالتأكيد على ضرورة تحفيز القطاع المصرفي لضخ تمويلات ميسّرة في مجالات مثل السياحة البيئية والثقافية ومشروعات التراث، معتبرة أن ذلك يمثل فرصة لوضع الشباب في قلب معادلة التنمية وإعادة رسم خريطة الاستثمار السياحي في مصر.