في كلمته خلال مؤتمر “القيادة بالاستدامة” في دورته الخامسة عشرة، دعا المهندس خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، إلى دمج جميع برامج الدعم الفني والتمويلي الموجهة للمصدرين في منصة موحدة، تكون بمثابة “شباك واحد” يسهل على الشركات—وخاصة الصغيرة والمتوسطة—الاستفادة منها وفقًا لنشاطها وحجمها التصديري.
وأكد أبو المكارم على أهمية تأسيس مراكز معلومات سوقية متخصصة ومدعومة من الدولة والمجالس التصديرية، تساعد في توفير بيانات دقيقة عن الأسواق المستهدفة ومتطلباتها الفنية والبيئية، مما يسهم في فتح أسواق جديدة ورفع تنافسية المنتجات المصرية.
وأشار إلى أن عدم استقرار برنامج رد الأعباء التصديرية يظل أحد أبرز التحديات التي تواجه المصدرين، مطالبًا بوضع برنامج شفاف ومستقر يعزز القيمة المضافة ويشجع على استخدام المكوّن المحلي.
وتحدث رئيس المجلس التصديري عن ضعف استفادة الشركات من بعض البرامج التمويلية المتاحة، مثل برنامج “انطلاق” من جهاز تنمية المشروعات، مشيرًا إلى أنه يوفر تمويلات تنافسية للمصنعين لزيادة الطاقة الإنتاجية وتغطية تكاليف الشحن والجودة، ولكنه لا يزال غير مستغل بالشكل الكافي.
كما شدد على ضرورة تطوير البنية التحتية اللوجستية خاصة في الأسواق البعيدة مثل أفريقيا، للتغلب على ارتفاع تكاليف الشحن مقارنة بالدول المنافسة، مع تعزيز دور شركات إدارة التصدير لتقديم خدمات تشاركية تدعم الشركات الصغيرة.
وفيما يخص الشهادات الدولية، أكد أبو المكارم أن الحصول عليها أصبح أمرًا حتميًا لدخول الأسواق المتقدمة، مشيرًا إلى أهمية شهادات مثل:
- ISO 9001 (نظام الجودة)
- ISO 14001 (الإدارة البيئية)
- REACH Compliance
- GHS/CLP
- RoHS
- Responsible Care
وتأتي مشاركة أبو المكارم ضمن جلسة نقاشية بعنوان “آليات فتح أسواق جديدة وزيادة معدلات التصدير: معايير وشهادات الجودة المتوافقة مع الاستدامة البيئية”، والتي شارك فيها عدد من رؤساء المجالس التصديرية ومسؤولي الهيئات المعنية بالتصدير.