أنا مُقدّرة جدًا حجم المجهود اللي بتبذلوه، خصوصًا أول كل شهر، تحويلات شغالة على طول، من أصغر حاجة لأكبر حاجة.
والحقيقة إحنا مش بنتوصّى، إحنا معترفين إننا ممرمطينكم معانا!
من أول ما شرفتوا حياتنا، بقى دوست “Send Money” أسهل من شكة الدبوس!
فطار الشغل؟ على إنستاباي.
فلوس الدروس؟ إنستاباي.
فواتير؟ إنستاباي.
الخضري، الفكهاني؟ بردو إنستاباي!
المشكلة إن مع كل السهولة دي، ومع آخر Send Money، ولما الواحد يكون شطّب على آخره، بييجي عليه شعور بالندم، ويقول لنفسه: “مش كنت استنيت؟!”… وساعتها بيكون الندم لا يفيد.
وبيحضرني موقف… كنت نازلة الساعة ٦:٣٠ أوصل بنتي المدرسة، وأنا راجعة افتكرت إن مافيش نعناع.
لقيت ست قاعده على ناصية الشارع ومعاها نعناع، بس مكنش معايا فكة خالص!
كنت هسألها “عندك إنستاباي؟”
وللحظة أدركت… إن ممكن الست تتلفظ!
هي بالنسبالها ٢٠ جنيه، وأنا بالنسبالي ضغطة زرار!
ومن هنا، نوجه رسالة إلى السادة إنستاباي:
رجاءً، مزيد من التوعية.
لأن لسه في فئة من الناس ماعندهاش الخدمة، وده بيأرق ناس كتير… زينا!
يعني أكيد لو كنت قلتلها “أنا معيش ٢٠”، مش هتصدقني!
واحدة بالهالومه دي نازله من غير فلوس ..اه للاسف
زرار Send money مهنيني
سارة أحمد إبراهيم
خبيره في الإعلام والعلاقات العامة
بكالوريوس تجارة انجليزي جامعة القاهرة
خبره اكثر من ٢٠عام في مجال الإعلام والتوعية والعلاقات العامة وتتراوح الخبره ما بين المجال الحكومي والقطاع الخاص
شاركت في كثير من الفاعليات المختلفة ما بين القطاع البيئي والاقتصادي والثقافي والفني
كاتبه هاويه في مجال العلاقات الاجتماعية وتناول القضايا بشكل ساخر