شارك الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، الدكتور خالد حنفي، في اجتماعات مجلس أمناء صندوق تمكين القدس، التي عُقدت في العاصمة السعودية الرياض، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، وبحضور شخصيات عربية بارزة من بينها الشيخ مبارك الصباح، ومنيب رشيد المصري، رئيس مجلس إدارة صندوق وقفية القدس، ورئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق، إلى جانب نخبة من رجال الأعمال وأعضاء مجلس الأمناء.
وشهد الاجتماع مناقشة عدد من البنود المدرجة على جدول الأعمال، ومتابعة سير تنفيذ المشاريع التي يشرف عليها الصندوق في القدس، في إطار برنامج “القدس – تمكين واستدامة” المعتمد من اللجنة الإدارية للمجلس.
وأكد الدكتور خالد حنفي خلال الاجتماع أن “القدس تمثل محوراً جوهرياً في القضية الفلسطينية”، مشيراً إلى الانتهاكات المتواصلة التي تتعرض لها المدينة، في ظل محاولات الاحتلال الإسرائيلي تهويدها وطمس هويتها العربية والإسلامية.
وأضاف: “ما يتعرض له الفلسطينيون منذ 7 أكتوبر 2023، وخاصة في قطاع غزة من حصار وقتل وتشريد، يُحتم علينا مسؤولية أخلاقية وإنسانية في دعم صمودهم ومساندتهم على الأرض”.
وأوضح حنفي أن اتحاد الغرف العربية يواصل دعمه لصندوق ووقفية القدس ضمن رؤيته لدور القطاع الخاص العربي في الحفاظ على هوية المدينة، مشيراً إلى أن الاتحاد، ومنذ تأسيسه عام 1951، أولى القضية الفلسطينية اهتماماً خاصاً على مختلف المستويات الإقليمية والدولية.
وكشف الأمين العام عن دراسة يتم إعدادها حالياً بالتعاون مع صندوق تمكين القدس والبنك الإسلامي للتنمية، لإطلاق برنامج مسؤولية اجتماعية موجه نحو القدس، يتضمن سهمًا خيريًا أو وقفيًا، يتم تعميمه لاحقاً على جميع أعضاء الغرف التجارية العربية، في خطوة تهدف إلى تعزيز المشاركة الفاعلة والمستدامة في دعم المدينة المقدسة.
من جانبه، شدد الأمير تركي الفيصل على ضرورة تكثيف الجهود لتنفيذ مشاريع الصندوق الخاصة بالقدس، مؤكداً أن المدينة تستحق كل أشكال الدعم لحماية هويتها وتمكين أهلها.
كما أشار رئيس غرفة تجارة الأردن، خليل الحاج توفيق، إلى الدور التاريخي للمملكة الأردنية في رعاية المقدسات، معرباً عن اعتزازه بالمواقف المشرفة للملك عبد الله الثاني في الدفاع عن القدس.
ويُذكر أن صندوق تمكين القدس هو هيئة مستقلة غير ربحية تأسست بالشراكة بين صندوق ووقفية القدس والبنك الإسلامي للتنمية، ويهدف إلى تعزيز صمود الفلسطينيين من خلال مشاريع البنية التحتية، الإسكان، التعليم، ودعم الشباب في مدينة القدس.