في المسلسلات، دايمًا بنستنّى اللحظة اللي كل حاجة فيها تتحل، والناس تبقى مبسوطة، والشر يتهزم، بس يا ترى النهايات دي بتكون حقيقية؟ ولا مجرد أحلام جميلة بنحب نعيش فيها شوية؟
كامل العدد – النهاية اللي كلنا محتاجينها
فرحت بالنهاية السعيدة، بلمة العيلة والإحساس بالعزوة، والأجمل كمان إن المسلسل قدر يورينا إن علاقة زوج الأم بعيال زوجته، ومرات الأب بأولاده، مش لازم تكون سوداء زي ما الدراما متعودة توريهالنا. في ناس ممكن تحب وتحتوي، مش كل حاجة مشاكل ومآسي!
لقطة حسين فهمي وميمي جمال كانت جميلة، لأن زواج الكبار للأسف بيتنسي، رغم إنهم أكتر ناس محتاجين الونس والطبطبة. كمان مشاهد دينا الشربيني بالفستان الأبيض مع أحمد فهمي كانت مليانة مشاعر حلوة قوي، رفعت سقف التوقعات، بس يا ترى ممكن يتحقق جزء منها في الحقيقة؟
وآخر مشهد؟ برافو على اختيار الأغاني اللي سابت بصمة في المواسم الثلاثة، من Daddy Cool، لـ الليسا هانعيش، لحد أغنية أحمد سعد والله لو رجع بينا الزمان ألف مرة.
أشغال شقة – الحب مش امتلاك!
كان نفسي أعرف نهاية النكتة، بس اللي شدني أكتر العلاقة المرضية بين الأم وابنها، اللي تحولت من حب لرغبة في السيطرة والامتلاك. الحب مش كده، الحب اللي يخنق مش حب، ده “ضمار شامل” لكل اللي فيه.
ولو لسه في حموات بالطريقة دي، يا ريت ناخد بالنا علشان ولادنا ما يتعقدوش! المسلسل كان خفيف ولذيذ، بس أعتقد موسمين كفاية، وده الوقت المناسب ندور على فكرة جديدة.
أولاد شمس – الواقع الصعب بعيون أبطاله
المسلسل ده مش مجرد دراما، دي رسالة حقيقية عن حقوق ولاد الدار، الناس اللي الظروف فرضت عليهم حياة صعبة.
في مشاهد وجعتني، زي مصارحة “مفتاح” لأهله اللي تبنّوه وخذلوه، حواره مع “ولعة” وأمه، مواجهته لعمه ماجد، وآخر حاجة مشهد موته اللي خلاني مش قادر أمسك دموعي. المسلسل مهم لأطفالنا عشان يفهموا معنى الرحمة والتقدير، وإن الحياة مش كلها رفاهية.
نهاية المسلسل كانت مؤثرة، خصوصًا مع الحوارات اللي خلتنا نسمع مشاعر ولاد الدار بجد، خوفهم، كفاحهم، وإحساسهم بالخذلان من موظفين المفروض يكونوا أهل ليهم، بس بعضهم مجرد بيشتغل شغل وخلاص.
أما اللي بيظهروا في يوم اليتيم علشان يحققوا بند “المسؤولية الاجتماعية”، فالسؤال الحقيقي: هل هم حاسين بيهم فعلًا؟ ولا مجرد شو إعلامي؟
بجد، شكرًا على المسلسل والفكرة، لأنه لمس قضية كبيرة وقدمها بواقعية شديدة.
⸻
حلاوة النهايات – لقطات لا تُنسى
قلبي ومفتاحه
دياب كان هايل! سيكوباتي مقنع جدًا، والمسلسل كله كان فيه رومانسية رقيقة وخفيفة، النظرات فيها إحساس من غير ابتذال، وكل حاجة ماشية على نغمة فريد الأطرش “قلبي ومفتاحه”.
الكابتن
أكرم حسني قالها في آخر مشهد: جزء من سعادتك بيكون لما اللي حواليك يكونوا سعداء. ناس كتير ممكن تشوف الكلام تنظير، بس الحقيقة إن في ناس سعادتها بتزيد لما تشوف اللي حواليها مبسوطين، وده إنجاز لوحده.
إخواتي
الإخوات لازم يبقوا سند لبعض، دي حاجة بديهية، بس للأسف بقينا نشوفها كأنها حاجة نادرة! اختيار الأغاني القديمة كان في مكانه، وخصوصًا من حبي فيك يا جاري، اللي زوّدت الإحساس بالدفا والونس.
⸻
في النهاية، النهايات الحلوة بتفضل في القلب، سواء كانت حقيقية أو مجرد حلم ع الشاشة. لكن الأهم إننا نحاول ناخد منها ولو درس صغير ونحاول نطبقه في حياتنا، يمكن يومًا ما، تبقى كل النهايات سعيدة فعلاً.
سارة أحمد إبراهيم
خبيره في الإعلام والعلاقات العامة
بكالوريوس تجارة انجليزي جامعة القاهرة
خبره اكثر من ٢٠عام في مجال الإعلام والتوعية والعلاقات العامة وتتراوح الخبره ما بين المجال الحكومي والقطاع الخاص
شاركت في كثير من الفاعليات المختلفة ما بين القطاع البيئي والاقتصادي والثقافي والفني
كاتبه هاويه في مجال العلاقات الاجتماعية وتناول القضايا بشكل ساخر