اللي يعرفني كويس عارف إني كنت ساكنة جنب الوزارة أيام المعادي، ووقتها المشوار كان أسهل من شكة الدبوس.
كنت بسمع زملائي اللي بييجوا من بعيد بيشتكوا من الطريق وأنا ولا هنا. دلوقتي؟ بقيت أنا اللي أقول “يا ريتني كنت سمعتكم”.
الاستعداد للعاصمة مشوار لوحده. تحس إنك مهاجر:
• لازم تأمن مخداتك، سواء للرقبة أو الكرسي.
• شواحنك ووصلاتك أهم من بطاقة الرقم القومي.
• الأكل والمياه (ده للطريق، مش للوزارة طبعًا).
• شنطة الأدوية (مسكنات، كريمات، ملينات لأي طارئ).
وأهم حاجة؟ تكون جاهز تكمل لبسك على السلم، لأن مواعيد الباص ما بترحمش، ومفيش حد مستني حد. لو الباص فاتك، تعتبر اليوم خلص قبل ما يبدأ.
أما الباص نفسه، فهو عالَم خاص. إحنا مش مجرد ركاب، إحنا عيلة! بنواسي بعض في الأحزان، ونفرح مع بعض في الأفراح. مرة احتفلنا بزواج زميلة، وكانت حفلة صغيرة متنقلة. والأكل؟ لا تعليق! فول وطعمية، محشي، بانيه، وسجق، كله بشياكة وبالأطباق. تحس إننا مطعم خمس نجوم متحرك.
وعلشان الرحلة طويلة، لازم تتعلم تكون اجتماعي “على الخفيف”. شوية كلام هنا وشوية ضحك هناك، عشان الطريق يعدي.
أما الترفيه، فإحنا بنغطي كل الأذواق: فيروز الصبح، عمرو دياب في النص، شوية أم كلثوم، ولو حد حب الشعبي، نراعيه برضو.
باص العاصمة تجربة مش هتفهمها غير لما تعيشها. أدعوكم تنورونا، واستنونا في حلقة جديدة قريب!
………
سارة أحمد إبراهيم
خبيره في الإعلام والعلاقات العامة
بكالوريوس تجارة انجليزي جامعة القاهرة
خبره اكثر من ٢٠عام في مجال الإعلام والتوعية والعلاقات العامة وتتراوح الخبره ما بين المجال الحكومي والقطاع الخاص
شاركت في كثير من الفاعليات المختلفة ما بين القطاع البيئي والاقتصادي والثقافي والفني
كاتبه هاويه في مجال العلاقات الاجتماعية وتناول القضايا بشكل ساخر