اختيار الكلية المناسبة من أهم القرارات التي يواجهها الطلاب بعد انتهاء مرحلة الثانوية العامة وخاصاً في هذة الفترة والتي تظهر فيها نتائج التنسيق والتي غالبا تنقسم فيه الاسرة مابين مؤيد لجامعة بعينها علي اساس انها جيدة او لكلية او لتخصص معين .. ومابين معارض لمجرد انة سمع ان هذا التخصص ليس له مستقبل.
اذا يتطلب هذا الاختيار معرفة مدي رغبة الطالب في اختيار التخصص المناسب له ولامكانياتة وشغفة وايضا معرفة دقيقة باحتياجات سوق العمل سواء في مصر أو على المستوى الدولي لتحديد الخطوة الأهم والمصيرية لاختيار الكلية او التخصص المناسب في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها سوق العمل من الضروري أن يتسلح الطلاب وأسرهم بالمعلومات اللازمة لاتخاذ قرار مستنير.
احتياجات سوق العمل المصري في السنوات الأربع القادمة وهي فترة تخرج الطلاب يتوقع أن يشهد سوق العمل المصري تغييرات كبيرة في مجالات متعددة متأثرا بالاقتصاد المحلي واحتياجاته وايضاً الآسواق الدولية وهناك عدة مجالات من المتوقع أن تنمو بشكل كبير وهي :
- تكنولوجيا المعلومات: مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا هناك حاجة ملحة لمتخصصين في البرمجة تطوير البرمجيات، وتحليل البيانات.
- الطاقة المتجددة: مع الاتجاه العالمي نحو الطاقة النظيفة يُتوقع زيادة الطلب على المهندسين والمتخصصين في هذا المجال.
- الرعاية الصحية: تزايد الطلب على الأطباء والممارسين الصحيين نتيجة الزيادة السكانية واحتياجات المجتمع وأيضا تسارع خروج الكوادر الطبية في مصر الي الاسواق الدولية المختلفة سواء في الخليج او أوروبا نظرا لفارق الرواتب والمستويات المعيشية المرتبطة بالقطاع الصحي
- التسويق الرقمي: مع توسع التجارة الألكترونية في مصر والعالم يحتاج السوق إلى متخصصين في التسويق الرقمي وتحليل السوق.
احتياجات سوق العمل الدولي : ( العمل بالخارج )
على المستوى الدولي هناك أيضًا اتجاهات مهمة يجب مراعاتها:
- الذكاء الاصطناعي: من المتوقع أن يستمر الطلب على المتخصصين في الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة التكنولوجية في النمو ممايزيد من الطلب علي هذا المجال
- الأمن السيبراني: مع زيادة الهجمات الإلكترونية ستكون هناك حاجة متزايدة لخبراء الأمن السيبراني.
- البرمجة والتطبيقات الرقمية
مع زيادة الاعتماد علي الهواتف المحمولة والذكية تزداد فرص احتياج المجتمعات الي استخدام البرمجة كمجال مربح للغاية ومرتبات مرتفعة للغاية ومطلوبة في سوق العمل المصري والدولي - الإدارة والقيادة: مهارات القيادة والإدارة ستظل مطلوبة في جميع الصناعات والخدمات المختلفة خلال السنوات القادمة .
ولتحديد كيفية اختيار الكلية المناسبة لديكم بعض النصائح الهامة وهي :
تحديد الاهتمامات الشخصية
قبل اتخاذ القرار يجب على الطلاب التفكير في اهتماماتهم ومهاراتهم يمكن أن يساعدهم ذلك في اختيار التخصص الذي يناسبهم.
البحث عن الكليات والتخصصات
بعد تحديد الاهتمامات يجب على الطلاب البحث عن الكليات والتخصصات المتاحة سواء علميا او ماديا أو لوجيستيا واعني هنا مكان الدراسة الجامعية وبعدها عن المنزل او طريقة وظروف المعيشة
أيضا من ضمن المناقشات لاختيار التخصصات يجب مراجعة المواقف التالية :
- المراجعة الأكاديمية: الاطلاع على المناهج الدراسية والبرامج المقدمة من الجامعة ومدي تطابقها مع الاعتمادات الدولية والاعتراف بشهاداتها
- التوظيف بعد التخرج: دراسة معدلات توظيف الخريجين من هذة الكلية ومدي الطلب المحلي والدولي منها
التواصل مع الخبراء
يمكن أن يكون من المفيد التواصل مع المستشارين الأكاديميين أو المحترفين في المجالات المعنية للحصول على نصائح قيمة حول التخصصات المناسبة.
الخلاصة
يعتبر اختيار الكلية المناسبة خطوة حاسمة نحو مستقبل مهني ناجح من خلال فهم احتياجات سوق العمل المصري والدولي يمكن للطلاب اتخاذ قرارات مستنيرة تضمن لهم فرص عمل جيدة في السنوات القادمة.
يتطلب الأمر التفكير الجاد والبحث المستمر ولكن الجهود ستؤتي ثمارها في النهاية.
كل التوفيق والنجاح الدائم لكل الطلاب المقبلين علي الحياة الجامعية في اختيار أفضل الجامعات والتخصصات المؤهلة لوظيفة مناسبة.
متخليش حد يختارلك مصيرك اختارة بنفسك لانك انت لازم تحدد سكتك وحياتك.
خبير التوظيف الدولي