تنظم لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات المصرية برئاسة محمد البهي بعثة ترويجية إلى ليبيا تضم 120 رجل صناعة بهدف زيادة الصادرات المصرية و فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية في الأسواق الأفريقية والعربية
قال رئيس لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات خلال الاجتماع الموسع الذي نظمته اللجنة لبحث تفاصيل زيارة الوفد المصري إلى ليبيا أنه من المقرر أن يتم إطلاق البعثة الترويجية خلال شهر مايو المقبل، مؤكداً أن هناك ترحيب شديد من المسئولين في ليبيا بزيارة الوفد المصري بهدف زيادة التبادل التجاري بين البلدين في ظل العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وليبيا، مشيرا إلى أنه سيتم التركيز خلال الزيارة على مدينتين في ليبيا وهما مصراتة وبني غازي في ظل الاهتمام الكبير من الجانب الليبي بالتعاون مع مصر في جميع القطاعات سواء الصناعة أو التجارة أو قطاع المقاولات، مؤكداً أهمية التواجد المصري بقوة في السوق الليبي في هذه الفترة والمشاركة في إعادة الإعمار ويعد قطاع مواد البناء على رأس المنتجات المطلوبة في ليبيا في الوقت الراهن.
وأوضح البهي أنه في ظل الإقبال الكبير من رجال الصناعة على المشاركة في الزيارة التي تنظمها لجنة التعاون العربي إلى ليبيا سيتم تنظيم رحلتين وليست زيارة واحدة فقط بحيث تضم كل زيارة قطاعين أو ثلاثة وذلك لتلبية احتياجات جميع الشركات المشاركة وتحقيق الهدف المطلوب بفتح أسواق جديدة لأكبر عدد من الشركات الراغبة في التصدير للسوق الليبي.
وأكد البهي أن هناك تواصل دائم مع رئيس اتحاد الغرف الزراعية والصناعية الليبية لاعداد الترتيبات المتعلقة بسفر الوفد الصناعى والتجارى الى مصراتة و بنى غازى لإنجاح الزيارة وتحقيق أقصى استفادة منها.
وكشف رئيس لجنة التعاون العربى باتحاد الصناعات عن وجود مشروع قانون بالبرلمان لتأسيس وكالة للتأمين وضمان المخاطر على الصادرات المصرية وخاصة للدول المضطربة سياسيا حيث ستتولى الوكالة طبقا لمشروع القانون التعامل مع المستوردين فى تلك الدول وتحويل واستلام قيمة الصفقات للمصدرين والمنتجين المصريين .
وأكد أن صندوق دعم الصادرات قرر استثناء ليبيا من شرط إيداع قيمة الشحنة بالبنك للإستفادة من الحصول على دعم الصادرات ، وادرج الشحن البرى ضمن الدعم المستحق للمصدر بعد أن كان الدعم قاصر على الشحن البحرى فقط، منوها الى ان حجم التبادل التجارى بين البلدين بلغ 1,7 مليار دولار فقط وهو لايرقى لطموحات الشعبين الشقيقين.
وأشاار إلى أن اللجنة تواصلت مع كبرى شركات الدعاية والاعلان في ليبيا لعمل حملة ضخمة قبل السفر تنوه للزيارة وتذكر المهتمين بالاستيراد من مصر بموعد وصول الوفد ، مشددا على ان كل الإجراءات ستكون منسقة ووفد الاتحاد سيذهب قبل الزيارة لليبيا لاعداد الترتيبات اللازمة قبل وصول وفد رجال الأعمال.
وأشار الدكتور مهندس عمر عبدالعزيز عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية ورئيس شعبة المسابك إلى أن قطاع المسبوكات سيكون الحصان الأسود خلال الفترة المقبلة في حجم الصادرات المصرية، نظرا لأن هذا القطاع سيعمل في قطع غيار الماكينات والسيارات والمعدات العسكرية وكذلك المشاركة في البنية التحتية في دول إعادة الإعمار منها ليبيا والعراق.
وأضاف عبدالعزيز أن هناك طفرة في قطاع المسبوكات خلال الفترة الأخيرة وارتفاع كبير في جودة المنتجات مما يزيد من قدرتها التنافسية في الدول العربية والأفريقية وفتح أسواق جديدة لها، مشيرا إلى أن الشعبة تستهدف الوصول بصاردات القطاع إلى 3 مليارات دولار سنوياً.
وطالب محمد غنيم عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأدوية ورئيس شعبة المكملات الغذائية بالغرفة بضرورة تواجد مسؤلين من وزارة الصحة الليبية للتغلب على اى عراقيل قد تواجه المصدرين مشيرا الى ان اغلب التعاقدات فى مجال الادوية دائماً تكون بمذكرات تفاهم .
ومن جانبه قال المهندس حسن مبروك رئيس شعبة صناعة الأجهزة الكهربائية بغرفة الصناعات الهندسية إن هناك عدد من الشركات العاملة بقطاع الصناعات الهندسية ستشارك في زيارة الوفد المصري إلى ليبيا للمشاركة في إعادة الإعمار وزيادة صادرات القطاع يأتي على رأسها الأجهزة الكهربائية و الأدوات الكهربائية والكابلات.
وأكد إبراهيم الإمبابي رئيس شعبة الدخان بغرفة الصناعات الغذائية وعضو لجنة التعاون العربي خلال الاجتماع على أهمية الزيارة في زيادة الصادرات المصرية للسوق الليبي، مؤكدا أن التصدير أصبح ضرورة حتمية في الوقت الراهن لتوفير العملة الصعبة.
وقال الدكتور كمال الدسوقي نائب رئيس غرفة مواد البناء إن مصر تربطها علاقات تاريخية قوية مع ليبيا ونأمل أن تساعد هذه الزيارة في زيادة التبادل التجاري بين البلدين خاصة في قطاع مواد البناء الذي سيشارك بقوة في إعادة الإعمار، مؤكدا أهمية ضمان مستحقات المصدرين لدى الجانب الليبي.
وأكد الدكتور سمير صبرى عضو مجلس ادارة غرفة صناعة مواد البناء ان ليبيا مهمة لنا وتحتاج كثيرا من مواد الإعمار مشيدا بالوكالة المصرية للتأمين على الصادرات التى ستتولى التحصيل والتأمين لدى الغير و ان صندوق دعم الصادرات – ولاول مرة – ادرج الشحن البرى ضمن الدعم المستحق للمصدر المصرى وهذه ميزة لتشجيع المصدرين على الدخول للسوق الليبى .
واكد ابراهيم السجينى رئيس جهاز حماية المستهلك ان السوق الليبى واعد لكل المجالات و رجال الأعمال يكونوا جاهزين لان هذه المبادرة واعدة ويمكن ان تأتى بنتائج أفضل من نتائج الحكومة خاصة بعد ان استثنى صندوق دعم الصادرات ليبيا من شرط تحويل قيمة الشحنة الى البنوك.
وأوضح طارق شبكة عضو مجلس ادارة غرفة صناعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ان حجم الصادرات المصرية الى السوق الليبى فى قطاع تكنولوجيا المعلوات يصل الى نحو ٥٠ مليون دولار بين سوفت وير وأجهزة مشددا على ان ليبيا تعتمد على مصر كثيرا فى هذا القطاع وفرصنا فى التعامل مع ليبيا كبيرة .