قال فؤاد حدرج نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال خلال المؤتمر الذي نظمته الجمعية اليوم : “نتطلع إلى معرفة ما يدور على الساحة الدولية واتجاهات الاقتصاد وما يواجهه من تحديات تتعلق بالتضخم وزيادة الأسعار وأساليب التعافي الاقتصادي بعد أزمة كورونا وبعد ما نراه من توترات هنا وهناك .
وأضاف : ” في هذا اللقاء لن أتحدث بالشأن الاقتصادي ولكنني أود في هذه المناسبه أن ابعث رسالة شكر للدولة المصرية قيادة وحكومة وشعبا . وأود في هذا اليوم أن أعبر لأهلي وأصدقائي في مصر عن حبي الشديد لهم فما وجدته في هذا البلد الطيب تعجز كلمات الحب والتقدير عن وصفه فلقد وجدت هنا في أرض الكنانه المساعدة والاحترام”.
وتابع نائب رئيس الجمعية المصرية اللبنانية : ” لقد عملت وأنشأت أعمالا كثيرة منذ اربعون سنة، تواجدت بشكل كامل في مصر لما يقرب من 25 سنة لم اجد ما يعكر صفوي ، ووجدت أن محبة اللبنانيين كبيرة في قلوب المصريين كما تربى اللبنانيين على حب التراب المصري فكانت مصر ولا تزال قبلة لهم ولم نسمع يوما من أي مسؤول لبناني على اختلاف المشارب إلا كل الحب والتقدير لمصر ودورها العربي ودورها المحوري في الشرق الاوسط”.
وأضاف: ” مصر أم للدول العربية وأم لي والأم دائما احن من الاب، فلقد قسي علينا الأب كثيرا
حتى بتنا ونحن المغربون عنه نشعر باليتم،
هذا الشعور يا إخواني موجود في نفس كل لبناني الشعور باليتم والشعور بالوحدة الشعور باللا مستقبل، الشعور بالخيبة بسبب ما نراه وما يحدث في لبنان والوضع القائم علي جميع المستويات اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
وأكد حدر ج : ” هذا هو قدرنا وهذا ما جنته أيدينا إذ قبلنا بنظام تمييزي عنصري طائفي مذهبي نبذته كل الدول إلا نحن في لبنان للأسف الشديد . وأحمل مسئولية الوضع الصعب في لبنان للقيادات اللبنانية التي ارتاحت لهذا الوضع لانه أمن لها غطاء” قبليا” عنصريا” فوصلنا إلى ما وصلنا إليه
و واصل : “عندما قلت ان مصر هي أمي لأنها كانت ومازالت أعطف علي وكانت وما تزال تساويني بابنها المصري وأنا اللبناني ولم تفرق بيننا بل وقد تكون انتصرت لي في بعض الأحيان انحيازا للحق وللعدالة . وما يجعلني بكل حب ويقين أن اضع هذه البلد الطيب و أهله على رأسي ، هو هذا القضاء الشامخ المحترم ، ما يجعلني أضع هذا البلد في قلبي وهذا النظام الجدير بالإحترام والذي يعمل ليلا نهار لمحو ما قد خلى من تأخر وتنميته بالعمل والإنتاج وإقامة المشروعات القومية والبني التحتية الغير مسبوقة في التاريخ .
و أكد : ” احترم هذا النظام الذي يعمل رئيسه 18 ساعة باليوم وربما أكثر من أجل أن تكون مصر وشعبها محترمين يتمتعون بحياة كريمة وسيادة غير منقوصة وان يكونوا مخيرين وليسو مسيرين”.
واختتم كلمته قائلا : ” إن ثقتي بقدرات لبنان وأبنائها عالية جدا وثقتي بربي كبيرة اكثر وبإذن الله تعالى سيتجاوز لبنان هذه المحنة عاجلا ويعود كما عرفناه منارة للعلم والثقافة ومقصدا للعرب أجمع كما كان جامعتهم ومستشفاهم وأحب البلدان اليهم وسيعود لبنان عن قريب بإذن الله سويسرا الشرق إذا تخلي حكامه عن الأنانية والطائفية و النظام البائد .