شارك الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، في اجتماعات مجلس أمناء صندوق تمكين القدس، التي عقدت في الكويت عاصمة دولة الكويت، برئاسىة صاحب السمو الملكي الامير تركي بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود، ومشاركة وزير العدل والأوقاف في دولة الكويت فيصل سعيد نافل الغريب.
وعلى هامش الاجتماعات، استقبل أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ورئيس الوزراء الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح، رئيس صندوق تمكين القدس صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود، وذلك على رأس وفد من مجلس الصندوق (تمكين القدس) الذي تأسس بموجب قرار من مجلس إدارة صندوق التضامن الإسلامي للتنمية وبموجب الشراكة مع صندوق ووقفية القدس كصندوق استئماني ووقفي لدى البنك الإسلامي للتنمية، يسعى لدعم مدينة القدس وتمكين أهلها اقتصاديا واجتماعيا من خلال تمويل مشاريع التمكين والتنمية ومكافحة الفقر.
كما يسهم الصندوق في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ويدعم احتياجاته الأساسية في قطاعات التعليم والتنمية والاقتصاد وغيرها، ويقع ضمن المبادرات الإنسانية الرامية إلى تخفيف المعاناة عن الفلسطينيين.
ويسعى القيّمون على “صندوق تمكين القدس” إلى جمع مليار دولار من الأمة العربية والإسلامية ومناصري القضية الفلسطينية العادلة، من أجل تحقيق ما تحتاجه القدس من مشاريع وخدمات من أجل الحفاظ عليها وحماية مصالح أهلها.
وهدفت اجتماعات صندوق تمكين القدس، التي حضرها أيضا كل من رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق، ورئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت محمد جاسم الصقر، ورئيس الاتحاد التونسي للتجارة والصناعة والصناعات التقليدية سمير ماجول، ورئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة عبد الله صالح كامل، ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور محمد سليمان الجاسر، بالإضافة إلى شخصيات كويتية وعربية هامة، إلى بعث رسالة دعم وتضامن للشعب الفلسطيني الشقيق لما يتعرّضون له من إبادة، والدفع نحو إيجاد السبل والوسائل التي تمكّنهم في أرضهم. وجرى التأكيد على رفض ما يجري في الأراضي الفلسطينية على يد الاحتلال الاسرائيلي من حصار وتجويع واستيطان جائر، مطالبين بتطبيق القرارات الدولية التي تنصّ على حق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة على أرضه.
وأكّد أمين عام اتحاد الغرف العربية، الدكتور خالد حنفي، خلال الاجتماعات على أنّ “للقدس قدسيّة كبيرة في وجدان وقلوب العرب مسلمين ومسيحيين، حيث تعتبر رمزا ومحورا أساسيا في القضية الفلسطينية”، لافتا إلى أنّ “رمزية القدس ناشئة من جهتين، الاولى القداسة الخاصة لهذه المدينة سواء لدى المسلمين باعتبارها أولى القبلتين، وكذلك بالنسبة للمسيحيين، والثانية هي المظلومية التي تتعرّض لها منذ عقود طويلة من جانب الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول تهويد القدس وسلخها من عروبتها الأصيلة”.
وقال: “نرفض بشكل قاطع ما يتعرّض له الفلسطينيون من اعتداء ممنهج ومستمر على قطاع غزّة منذ ما يزيد عن أربعة أشهر، حيث يتعرّض أهلنا في القطاع إلى حصار وقتل وتجويع وتشريد، في ظل صمت عالمي مريب، وهو ما يحمّلنا مسؤولية معنوية واخلاقية تجاه أهلنا في فلسطين، من أجل دعمهم والعمل على توفير مقومات صمودهم في أرضهم”.
وأوضح الأمين العام أنّ “مجلس إدارة اتحاد الغرف العربية بدورته (133) التي عقدت في الكويت عاصمة دولة الكويت بتاريخ 8-11-2022، أدرج على جدول أعماله موضوع دعم صندوق ووقفية القدس وهو ما يبيّن رؤية الاتحاد والقطاع الخاص في الدول العربية في توضيح دور الصندوق وجهوده المبذولة لدعم مدينة القدس الصامدة في وجه الاعتداءات الصهيونية وإعادة إعمارها”.