يستمر التذبذب في أسواق الذهب المحلي حيث يحاول السعر بشكل يومي التراجع وكسر المستوى 2200 جنيه للجرام عيار 21، ولكنه فشل حتى الآن لتستقر التداولات أعلى هذا المستوى في ظل ترقب الأسواق لمستقبل سعر صرف الجنيه المصري.
افتتحت أسعار الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الثلاثاء عند المستوى 2205 جنيه للجرام وبدون تغير عن سعر اغلاق جلسة الأمس، يأتي هذا بعد تراجع بمقدار 10 جنيها خلال جلسة الأمس التي افتتحت عند المستوى 2215 جنيه للجرام.
واختتم سعر الذهب اليوم عند 2200 جنيها للجرام عيار 21.
سوق الذهب المحلي يشهد حالة من عدم الاستقرار وذلك بسبب ضعف الطلب خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى ترقب الأسواق لاحتمالية تعويم الجنيه المصري للمرة الرابعة خلال شهر سبتمبر تزامناً مع مراجعة صندوق النقد الدولي لبرنامجه التمويلي لمصر بمقدار 3 مليار دولار والذي حصلت مصر على الشريحة الأولى منه بمقدار 347 مليون دولار في ديسمبر الماضي، وفق جولد بيليون.
سعر صرف الدولار في السوق الموازية يشهد تغيرات أيضاً بسبب انتظار أية قرارات قد تصدر عن المركزي المصري بخصوص سعر الصرف، وهو الأمر الذي يدفع الذهب إلى عدم الاستقرار الحالي منذ كون سعر صرف الدولار في السوق الموازية يستخدم في تسعير الذهب المحلي.
من جهة أخرى قامت وكالة كابيتال إنتليجنس للتصنيف الائتماني تصنيف الديون المصرية طويلة الأجل بالعملة المحلية والأجنبية لتصل إلى B بعد أن كانت عند B+ وقامت الوكالة بتعديل النظرة المستقبلية إلى مستقرة بعد أن كانت سلبية، بينما استقر تصنيف الديون قصيرة الأجل عند B.
وأشارت الوكالة أن خفض تصنيف الديون المصرية يرجع إلى تزايد عدم اليقين بشأن ارتفاع احتياجات التمويل الخارجي للبلاد في مقابل المخاطر التي تواجه تدفق التمويل بالعملات الأجنبية.
أيضاً وتيرة عمليات الإصلاح في مصر متواضعة على حد وصف الوكالة خاصة ملف الطروحات الحكومية ومرونة سعر الصرف، الأمر الذي يؤثر على ثقة المستثمرين وبالتالي على تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر على البلاد.
هذا وقد صدر اليوم عن الاقتصاد المصري مؤشر مدراء المشتريات الذي يقيس أداء القطاع الخاص غير النفطي في مصر عن شهر أغسطس ليأتي المؤشر بقيمة 49.2 دون تغير عن قراءة شهر يوليو لتعد هي أعلى قراءة للمؤشر منذ أغسطس عام 2021.
يذكر أن قراءة المؤشر تحت المستوى 50 تدل على انكماش القطاع، ولكن استقرار القراءة يدل على تراجع الظروف في القطاع الخاص بشكل معتدل بينما واصلت الشركات في الإشارة إلى بعض مؤشرات انتعاش السوق.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
انخفضت أسعار الذهب العالمي ويختبر الآن مستوى الدعم 1930 دولار للأونصة وإذا نجح في كسر هذا المستوى يعيد الذهب إلى الهبوط إلى منطقة الدعم 1900 – 1907 دولار للأونصة، مروراً بمستوى الدعم الثانوي عند منطقة 1923 – 1925 دولار للأونصة.
في حالة تذبذب السعر حول المستوى 1930 دولار للأونصة وتعديل المؤشرات الفنية من أجل تجميع زخم إيجابي سيعود الذهب إلى الارتفاع مستهدفاً 1950 دولار للأونصة.
وبالنسبة لأسعار الذهب محلياً فحتى الآن تسيطر التحركات العرضية في نطاق ضيق على تحركات الذهب فوق مستوى الدعم 2200 جنيه للجرام عيار 21، والذي في حالة كسره يفتح الباب لمزيد من الهبوط واستهداف منطقة 2150 – 2155 جنيه للجرام، ومن بعدها 2130 جنيه للجرام.
بينما في حالة حدوث حافز مناسب في الأسواق قد يرتد الذهب لأعلى بعد تجميع زخم مناسب للارتفاع خلال منطقة التداول الحالية وفي هذه الحالة قد يستهدف المستوى 2250 جنيه للجرام وبعدها يختبر مستوى المقاومة 2300 جنيه للجرام.